إحملني إليك

بقلم الشاعرة ناديا رمال – لبنان
إحملني إليك
جسداً وروحاً
حتى لا ارى حولي ذئاباً واثبه تبكي
وتذرف سوء البكاء
وتجرح رغبة الكبرياء
فالأرض كلها انت
كلها أنت
لغتك أنت
المكتوبة على ظلال قمر
يحمل صورتك وبياض جبهتك
فوق الفضاء
فلا لغة في الاعالي تعلو فوقها
لا الضباب والا السحاب
ولا الشموس الفرحى
في دروب الإباء
فللغتك
لها امة تقرأ تاريخ صيف أبيص وأزرق
ايام الشمس والغيم
عبر الفصول المعزوله اللقب والميلاد
والأنتماء
أسمعها هناك تناديني
تعالي نمسح وجه هذه المدينه العابثة السوداء
الغارقة الوحده بين قبور الجفاء
لكي نبحث عن منفى ونزهه
لا تخاف أشباح الشتاء
إحملني إليك
على كتف الحلم الناضج
فلا مفر مني ولا حبا ًقادراً
على حمل عبء الرغبة الخجوله
الحمراء
ولا القصص الخرافية
الاشياء
فالحب هنا
رهن الأعتقال رغم الحدود الوهمية الخطوط
ورغم التفاصيل التافهه
والأصوات الغريبة النداء
احملني
كأب ..كام كأخ
لقاء قبلة منك لقاء
بسمة منك
تتقمص أدوارنا في في وجه الاعداء
والأصدقاء
كي نبقى نحن الأحياء
الهاربين من الموج والريح
ومن وحشية الغرباء
دروباً وحدوداً على مشارف الغربة
في ثنايا رائحة المطر والشجر والحناء
وأنا على يقين
لن يخذلنا لن يخذلنا رب السماء
إحملني إليك
في صمت الليل البهي الثناء
عبر القصيدة والحروف
خلف كلمة تجرح ذاكرة الشعراء
لا للعودة إلى النوم
والهروب من الأسماء
بل لبناء وطن
يملك شفاه عنفوان الفقراء
التائهة في دعاء الصحراء
دون ان تلمس وجه الماء
و يحمل تربة ما تبقى من أحلام النساء
الأصفياء
مثلي
بعيداًعن دفاتر الجهلة الاغبياء
وعن ممن يقظمون اظافرهم
على باب الشرفاء
وبعيداً عن أكفان الهواء
المرفوعه المدينه ..البيت
الفناء