الى كل أمرأة عانس أو مطلقة ……خرجى الهاجس الى جواكى

المرأة فى مجتمعنا الشرقى دائما مذنبة سواء “عانس” أو “مطلقة “…صديقتى فجعتنى وصدمتنى فى حقيقة الأمر …حينما قالت لى أريد أن اتزوج كى اتخلص من لقب “عانس” ومش مهم لو اطلقت بعد كداا…وكانت تتحدث معى بمرارة وخزى وكأنها موصومة بوصمة عار تريد ان تمحوها .. وقع كلماتها زلزل كيانى جعلنى اعمل فلاش باك ..لقصة فتاة اعرفها
شعرت ان قلبى يتمزق من اجلها وودت لو استطعت ان اغسل دماغها من هذه الفكرة “فليس من سمع كمن رأى ” على الرغم من انها فتاة جميلة ناجحة على خلق .
انا لاألومها فنحن فى مجتمع ذكورى رجعى يهتم بالقشور لا بالمضمون . يحكم بمظهر الفتاة لا بجوهرها .
اذا تأخرت فى الزواج ..عيون لاترحم ..وأقارب تعاير …اصعب اللحظات قسوة عليها حينما تحضر افراح العائلة تجد نظرات الشفقة التى تغتال زهوها بنفسها ..وتشعرها بالنقص امام الأهل والأقارب..
او حينما تقابل صديقة لها كانتا تتقاسمان الفرحة سويا ..وتجدها تخبئ طفلها منها خوفا من عينها . …
والجميع يعرف انها ب”ريئة براءة الذئب من دم ابن يعقوب “….من جريمة العنوسة والمجتمع هو السبب بكل مساوئه من فقر وبطالة ورجعية وذكورية عقيمة

..وطبيعة الرجل الشرقى الذى لايرضى الا بالمرأة منكسرة الجناح سبيلا …اما الفتاة الناجحة ، التى حققت نفسها تزعجه فكرة الأرتباط بها وتشعره بعجزه امامها …
مجتمع يدفع الفتاة ان تختار وتوافق بلا تردد هربا من نظرة الشفقة واللوم التى تجدها فى عيون كل من حولها … لالذنب اقترفته او
لنقص يشينها .. ويدفع اهلها ” لتسليمها تسليم اهالى ” لشخص لم يتحروا عنه او يسألوا ابسط الأسئلةعنه …وكأنها ضيف ثقيل طال مكوثه عندهم …
ليرتكب الأهل والمجتمع جريمة انسانية فى حق ابنتهم ….توافق لتودع لقب “عانس” ….. لينتظرها لقب اكثر قسوة فى المجتمع “مطلقة “
ليس هذا اللقب هو ماينتظرها فحسب ولكن معه تشويه نفسى ..”.بعد اهانات ،وضرب ،وكسر خاطر “….ومجتمع ذكورى يتعامل معها وكأنها فريسة يجب التهامها من كل كائن ضال .
لكل فتاة . اخرجى هذا الهاجس من داخلك ، ولا تستجيبى لضغط من حولك واسمعى منى “لن يكونوا معكى حينما يغلق عليكم باب واحد”..
لن يجبروا خاطرك فى الليالى شديدة الظلمة التى تستغيثين بهم ولن تجديهم ” وقد يردك حظك العاثر من هذه التجربة بطفل ويتخلى الطرف الأخر عن مسئولياته وتتحولى الى سيدة مقهورة ،مطحونة ،شقيانة …..
وتأخذى لقب “سيدة مكافحة ” تثيرى شفقة الكثيرين …ويدفع الابناء الثمن غالى … عزيزتى انتبهى ..لاتقعى فى فخ هاجس العنوسة ..” وعلى رأى المثل الشعبى “قعدت الخزانة ولاجوازة الندامة “