كتبت فاطمة الزهراء فلا :
بينهم كان اللقاء في قصر ثقافة طنطا الأدباء كان لهم من الابداع رائحة عبرت بي حواجز الأمكنة والمسافات التي تفصلني وإياهم , فأنا في المنصورة وهم في طنطا و لكنني طرت محملة بعطر الإبداع لبيت دعوة الشاعر محمد عزيز , وفي طنطا التقيت بالأصدقاء ..إيهاب الورداني , وناصر دويدار , والحسيني عبد العاطي ود جمال العسكري , ود محيي عبد الحي ,ومجموعة رائعة من شباب المبدعين ود طارق عمار رئيس نادي أدب طنطا..
قدموني بشكل لم أتخيله فقد كنت أعتقد أني مبدعة في طي النسيان , ولم أحارب يوما لأكون مبدعة تتصدر المشهد الإبداعي ..
بدأت شهادتي بحواديت جدتي وداد هناك في مدينتي الصغيرة القابعة في حضن بحيرة المنزله تفرد ضفائرها كما القلوع وتنادي البحر في دلال , تعشقه ويعشقها في صمت , فالبوح في مدينتي جريمة , والخطيئة سرا أهون كثيرا من الاعتراف بالحب , حدوتة جدتي جعلتني أشعر بالرعب وأنا أري الحب يحاصرني , والموت في انتظاري إن أستجب له..تركت مدينتي لأنتقل إلي قرية أصغر وأجمل ,’ فالحقول الخضراء وشواشي الغلة تغري علي فعل الهروب للجنة المغلقة ومفاتيحها بيد البشر , وكتبت علي جدران قلبي سأكون شاعرة تلون الكلمات وتسافر للقمر وتغني أنشودة تعيش لكل جيل ..عشت سنوات في القرية أنهل من معين لا ينضب من الإبداع حين عشقت تلاميذي في قرية ميت غريطة