تهجـّد – خريف آت – ليل النبض لـــهـا

بقلم الشاعرة د. ليلى يونس نقاش
تهجـّد
نصنع ذاكرة مشتركة
بدل حاضر مشترك
العشر الأواخر من الحب
صمت.
فوضانا ترتـّبت
و زجاج نوافذنا بات نظيفا ً
كلّ صـُورنا أوضح.
خريف آت
تسبقه كآبة مـُعلنة
الحب خربشة على كراستي
الحريـّة احساس مـُبهم
بارد…و فارغ…
طردت كل ّ الطيور من على شرفتي
اكراما لعصفور جريـح
طلى مخالبه بلون زهري
ثم غرزها بي.
….
سأترك نوافذي موصودة…
لابد من سبب !!
ليل النبض لـــهـا..
الجسد إيحاء الأعمى للمبصرين..
ما كان كان…و أنا لـِما سيكون
أما الآن : تكفينا بوصلة الشـّغف على سطور اللـّذة
تكفينا أنـّة تستعصي آخر البوح ..أسفل التـّيه
تكفينا أصابع وجلة تؤثث الجسد عن نفسه
تكفينا ألسنة ملتهبة تبحث عن بؤرة الصراخ
يكفي أن ننصت لـِنـَفـَس الآخر في حيرة
يكفي أن نفـُكّ قيد الممنوع..و نتقصى خـُطى الحذر في غبطة
يكفينا أن نخيط أفواه ضمائرنا..و نسير صوب الرؤى
يكفينا أن نكون نحن .. بلا دماء القبيلة..و لا أعين الناظرين
يكفي أن تكوني زفرة من فم الشيطان..دون أبيك
…..
قلت لا تسألوني عن “الكـاهنة” الآن
ما كان كان…و أنا لـِما سيكون
أترك على الشفاه بعضاً من طعم الغياب
حين أمضي
أجمع سكراً متناثراً أطراف الروح
حبيبتي بعض من ريش ملاك
تتناثر كالأسئلة
و لفرط ما لاحقت الظلال
بات يوجعها النور..في ليـل الرّفّة
و أنا الصارخة كشعاع صيف
اللـّيلة…..أبدأ من جديد..