محاضرة عن البنوك الحيوية توفر آفاق واعدة في الطب والعلاج

(النواحي الأخلاقية والمعلوماتية وتطوير تقنياتها)
القاهرة – من داليا جمال طاهر
في ضوء التطورات والبحوث المتسارعة المتزايدة في المجالات الطبية ومع التواصل لاكتشاف الجينوم البشري (خريطة الجينات البشرية) في مطلع القرن الحادي والعشرين والتوجهات نحو الطب الشخصي، أي استخدام جينات المريض والمعلومات عنه للتعامل معه شخصياً وتحديد ما يناسبه من وسائل العلاج والوقاية من الأمراض، بدأت العديد من الدول والمجتمعات المتقدمة في إنشاء بنوك حيوية (بيولوجية) بحثية.
ونظرا للدور الحيوي الذي تقوم به أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في تطوير البحث العلمي في جمهورية مصر العربية، وفي إطار اهتمام الأكاديمية بهذا الموضوع الحيوي و تحت رعاية الأستاذ الدكتور / محمود صقر رئيس الأكاديمية نستضيف يوم الثلاثاء الموافق ٣١ مايو ٢٠١٦ في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً بمقر الأكاديمية بالدور الرابع الأستاذة الدكتورة / ميمونة منديمن هيئة أبحاث الأورام، بمنظمة الصحة العالمية (ليون- فرنسا) ، لإلقاء محاضرة عن أهمية البنوك الحيوية “Biobanks” والأسلوب الأمثل لإنشائها والاستفادة منها.
حيث يعرف البنك الحيوي بأنه مكان لتخزين العينات البيولوجية والبيانات المرتبطة بأغراض البحث العلمي، ويشمل نطاق العمل العينات البيولوجية المشتقة من الإنسان مثل الدم، الأنسجة، البول، اللعاب وعينات أخرى مثل الأحماض النووية والتي تشكل أساساً دقيقا لإجراء العديد من البحوث من أجل التعرف علي أسباب الأمراض الشائعة و كيفية علاجها وتطوير العقاقير و كذلك التنبؤ بالأمراض الأخرى التي يمكن أن تحدث في المستقبل و بذلك يمكن التوصل إلي كيفية الوقاية منها والتعامل معها بما في ذلك من مردود علي تحسين الصحة للأجيال القادمة.
ومن الجدير بالذكر أن ذلك بدعوة من الأستاذ الدكتور/ وجيدة عبد الرحمن أنور رئيس مجلس الاتحاد النوعي لجمعيات البحث العلمي كخطوة لتنسيق الجهود في مصر لإنشاء البنوك البيولوجية من حيث النواحي الأخلاقية والمعلوماتية وتطوير تقنياتها. فهناك حاجة لتطوير بروتوكولات موحدة لتنظيم أنشطة البنوك الحيوية في مصر والتعاون مع الجهات المعنية وخبراء البنوك الحيوية فى توفير برامج تدريبية وتقديم الدعم الفني لإنشاء وتطوير البنية التحتية للبنوك الحيوية.